كتبه مايكل ثيرفيل
ووفقا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن السبب الذي يجعل إسرائيل يجب أن تذهب إلى لبنان هو أن حزب الله يهاجم إسرائيل من الحدود الجنوبية للبنان وأن حزب الله يدفع للمواطنين اللبنانيين لتخزين أسلحتهم في منازلهم ومساكنهم الخاصة الأخرى. وبينما يطلب المجتمع الدولي دليلا على هذا الادعاء من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يبدو كما لو أن إسرائيل ليس لديها دليل على ذلك ولا تهتم بتقديم دليل على هذا الادعاء للمجتمع الدولي. خلال عطلة نهاية الأسبوع، اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله إبراهيم عقيل عبر غارة جوية في ضاحية بالقرب من بيروت. ادعت إسرائيل أن مهمتها كانت ناجحة لم تسفر فقط عن مقتل إبراهيم عقيل، ولكن أيضا عن مقتل العديد من كبار قادة حزب الله. الحقيقة المؤرقة التي أغفلتها إسرائيل هي حقيقة أن الأضرار الجانبية الناجمة عن غارتها الجوية قتلت أيضا 31 شخصا وأصابت 31 آخرين بجروح خطيرة.
وأفيد أن السبب وراء تنفيذ إسرائيل للغارة الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع كان بسبب غارة حزب الله التي تألفت من إطلاق أكثر من 400 صاروخ في عمق إسرائيل وإلحاق أضرار جسيمة بمختلف المنشآت العسكرية الإسرائيلية. من الإنصاف القول إن المناوشات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله لن تفعل شيئا سوى التصعيد إلى حرب أوسع بكثير في غرب آسيا. ومع تصاعد هذا الوضع وتحوله إلى حرب أوسع بكثير، فإن الأشخاص الوحيدين الذين يعانون هم الناس العاديون في كلا البلدين.
وبغض النظر عن هذه الحقائق، يبدو أن نظرة الناس إلى حزب الله تتغير. ما نعنيه بذلك هو أن العديد من الناس في جميع أنحاء العالم بدأوا ينظرون إلى حزب الله ليس على أنه الإرهابي الذي صوره الغرب الجماعي على أنه إرهابي. ولكن كمقاتلين من أجل الحرية يبذلون قصارى جهدهم للرد على الإبادة الجماعية الإسرائيلية القاتلة التي ذبحت أكثر من 70،000 شخص وأصابت بجروح خطيرة 3 إلى 4 مرات أكثر. ضع في اعتبارك أن أكثر من 70٪ من الذين قتلوا أو جرحوا منذ بدء حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية كانوا من النساء والأطفال.
إذا نظرنا عن كثب إلى الصراع بين إسرائيل وحزب الله، يمكن القول إن مقاومة حزب الله للإبادة الجماعية في إسرائيل هي مقاومة طال انتظارها نظرا لقرب لبنان من كل من إسرائيل وفلسطين. السؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين هو: "ما الذي استغرقهم كل هذا الوقت؟" يمكن متابعة هذا السؤال بسهولة ب: "لماذا الآن؟". من وجهة نظر المجتمع الدولي، قد يكون حزب الله آخر شيء يقف بين وقف إسرائيل والغرب الجماعي والحرب العالمية الثالثة.
Commentaires