جلسة الأمن الطارئة للأمم المتحدة في سوريا مع إسرائيل
- Michael Thervil

- 18 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
بقلم مايكل ثيرفيل

[جلسة الأمن الطارئة للأمم المتحدة في سوريا مع إسرائيل] دعت سوريا اليوم إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن في الأمم المتحدة حيث صرح الممثل الدائم للجمهورية العربية السورية قصي الضحك أن حملات القصف الجوي المتكررة على الأراضي السورية السيادية والمباني الرسمية التي أدت إلى مقتل العشرات من السوريين المدنيين والعسكريين ليست فقط غير قانونية في سياق ميثاق الأمم المتحدة. لكن حملة القصف الإسرائيلية تنتهك أيضا القانون الدولي والسيادة السورية العامة. التفجيرات التي وقعت يوم الإثنين والتي أدت إلى مقتل وتدمير سوريين ومباني كانت بسبب أخذ إسرائيل على عاتقها "الدفاع" عن الأقلية الصغيرة من الدروز التي تقيم في كل من مبنى هيئة الأركان العامة ، مرتفعات الجولان ، القصر الرئاسي ، وعاصمة سوريا ، دمشق.
بالنسبة للحكومة السورية، ينظر إلى قصف إسرائيل على أنه وسيلة لتقسيم السوريين على أسس دينية وعرقية. في حين أنه من الصحيح أن الدروز يلتحقون طوعا بقوات الدفاع الإسرائيلية، إلا أنه بالنسبة للعديد من السوريين يبدو أنه ليس فقط تضارب في المصالح الوطنية، ولكن السوريين الذين يتبنون هذا الرأي يتساءلون عن سبب سماح الحكومة السورية للسكان السوريين بالقتال لصالح جيش آخر خارج الحدود السورية. صرح ممثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قصي الضحك خلال الجلسة الطارئة بما يلي:
"استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المباني الرسمية السيادية في دمشق بعدة طائرات حربية وطائرات مسيرة، بما في ذلك القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان العامة، خلال ساعات الذروة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا".
كما أدان حملة القصف الإسرائيلية نيابة عن الحكومة السورية مشيرا إلى حقيقة أن إسرائيل انتهكت عمدا قرار فك الارتباط لعام 1974 الذي تم وضعه للسماح بإنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا في محافظات درعا وريف دمشق والقنيطرة. كما أعرب قصي الضحك عن غضبه من حقيقة أن إسرائيل تنشئ قواعد عمليات أمامية غير قانونية للجيش الإسرائيلي، وأن إسرائيل تشارك في السيطرة غير القانونية على الموارد الوطنية السورية.
موقعنا في VEDA WORLD NEWS
حقيقة أن الحكومة السورية اضطرت إلى الدعوة إلى جلسة طارئة في المقام الأول تعني أن الحكومة السورية لم تثبت أنها قوية بما يكفي لوضع خطوط حمراء على إسرائيل وفرضها. ما يسبب المزيد من الإحراج للحكومة السورية لم يأذن بأي إجراءات انتقامية ضد العدوان الإسرائيلي. من المؤكد أن سوريا لديها حكومة جديدة وتسعى حاليا إلى زيادة أعدادها العسكرية، لكن هذا ليس بأي حال من الأحوال سببا للفشل في الرد بطريقة أو بأخرى على العدوان الإسرائيلي.
وبدلا من الدعوة إلى جلسة طارئة في الأمم المتحدة، يجب على سوريا أن تعمل بجد مع تركيا والحلفاء الإقليميين الرئيسيين الآخرين مثل حزب الله والصين وكوريا الشمالية وروسيا وإيران لتأسيس وجود عسكري أقوى ليس فقط في الدولة السورية ولكن في مواجهة إسرائيل. شيء آخر يمكن أن تفعله سوريا هو تعزيز أو تعزيز برنامج أسلحتها النووية بشكل كبير بحيث يكون لديهم شكل من أشكال الردع ضد إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن الشيء الوحيد الذي تفهمه دول مثل إسرائيل والدول التي تشكل الغرب الجماعي هو قوة مساوية لها أو أكبرها، وأي شيء أقل من ذلك ينظر إليه على أنه أقل من ويعتبر جاهزا للاستيلاء عليه.












تعليقات